"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" 104
هنا من هم المفلحون ؟ هم أصحاب تلك الصفات
1: الدعوه الى الخير: أى بكل كلمة طيبه بكل فعل حسن بكل تحريض على الصواب ليس على الخبث والمؤامره يقصد بالخير هنا كل الأعمال التى هى دون السوء فى القول والعمل
2: يأمرون بالمعروف : وما هو المعروف؟ يطلق المعروف على كل ما تعرفه النفس من الخير، وتطمئن إليه، فهو معروف بين الناس لا ينكرونه. وقيل: هو ما عرف حسنه شرعاً وعقلاً.
اى لا يخضون الطرف عن الصواب المتعارف فهناك فى عصرنا ومعظم الشعوب نرى من هم يتجاوزون عن المعروف من أجل شخص ما او هدف ما اجتماعى فيكسروا القواعد من أجل اهدافهم الشخصيه أو من أجل هوى نفس تجاه أحد وهذا غير معروف فى الأمر بالمعروف .
3:ينهون عن المنكر : ضد المعروف، وهو ما عرف قبحه شرعاً وعقلاً وسمّي منكراً، لأن أهل الأيمان ينكرونه ويستعظمون فعله.
لذلك نتعلم من تلك الرسالة ان الفلاح يتحقق اذا
*كنت تقول الخير بقولك وعملك وتفعل كل ما هو به خير لك ولغيرك .
*اذا كنت قوى لا تخاف إلا الله تقول المعروف ولا تنكر الحق ابدا مهما كان الامر حيوى وضرورى لك فأنت لا تريد إلا رضى الله ولا تخاف من ان تفقد أى شئ لأن الله هدفك .
*تنهى عن المنكر تقف امام الظلم ولا تخاف ولا تشارك فيه فأنت تنهى عنه وتنهى النفس عنه ايضا فما يسير عليك يسير على غيرك .
ومتى يتحقق هذا فعلا؟؟؟ إذا توحدنا وكنا معتصمين بحبل الله جميعا فالفرقة هى سبب فى سلب هذا الفلاح من نفوسنا ولكن اذا توحدنا سترتفع نسبة هذا الجوهر الفلاحى من الأمر بالمعروف والنهى عن المكنر لذلك نجد أن الأيه التى لحقت بها هى "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
توحدوا لتفلحوا ولتقدروا على قول المعروف والنهى عن المنكر وبمها تكونوا أمة تدعون الى الخير حقاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق