16 مايو 2012

آل عمران (2)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )130*

يا أيها الذين آمنوا أى نحن هؤلاء الذين نؤمن بك يا ربنا 
فما الذى تنهانا عنه ؟؟؟


الله عز وجل يأمر عباده أن لا يأكلوا الربا  وكلمه ربا تعنى الزيادة ولكن هنا الزيادة غير المحموده فالله عز وجل قد وعدنا بالربا فى قوله (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ). [البقرة: 276]. فإذا أردت ربا أى زياده فى رزقك الله يربى عباده من فضله العظيم ...
   بمعنى أخر طلب الزياده من غير الله  ربا فإذا أردت الزياده أعمل مع الله لأنه وحده سبحانه وتعالى الذى يزيدك من فضله ويعطيك البركة فى رزقك ولكن اذا فعلت الربا مع البشر فأنت بذلك :
* تجعل  على الإنسان عبئ الديون  واصلا ديننا يحث على تفريج كرب الأخرين  ,عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " فكيف يكون منا مرابى !!!!! ديننا  غير متناقض  قواعده واضحة ليس فيه تحايل ولا تغافل فكل أمر أمرنا الله به حقا من أجل نفع لنا .

لذلك إذا أردت الزيادة فعليك بالبديل  وهو القرض الحسن " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ( 245 )البقرة 
 هذا هو الربا المحمود حقا و التجارة الرابحة لأنك بذلك تكون قد ساعدت فى تفريج هم إنسان وغير ذلك انت ساعدته على العمل وكان لك دور فى تحريك دورة الحياة ومن خلال تلك الدورة الله عز وجل  يعد لك أجرك المضاعف  فقرضك الحسن تسبب فى فتح ورزق وعمل لأشخاص عديدة والله عز وجل عادل يعطى كل إنسان أجره وبكرم كبير من فضله العظيم  .


لذلك نجد فى تلك الاية قاعدة هامه من قواعد الفلاح وهى :
 ***تحريك عجلة الإنتاج بأن تعطى الناس الأموال لكى يعملوا ويفتحوا بيوت وبيوت بسبب مالك وبهذا تجد الله عز وجل يعطيك أجر مضاعف عن كل بيت كان مالك سبب فى اطعام أهله 
 ولا تكون ممن يثقل على الناس بالديون فهذا ليس من قواعد الفلاح 


*** اتقوا الله ....اى عاملوا الله فى حياتكم اعطوا لله وافعلوا لله واسألوا الله ليس أحد سواه

حى على الفلاح 






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق